سفاح مدينة الإسكندرية ذلك الرجل ذو الاربعين عام ابن محافظة البحيرة انتقل الى الإسكندرية بحثًا عن فرصة عمل.
عندما كان "رجب" طفلاً كان يستمتع بقتل الهرر على سلم منزلهم و تطور ذلك الأمر معه عندما شاهد فيلم "عمارة يعقوبيان"و لكنه قرر شنق ضحاياه بالفوطة لكي تكون علامة مميزة له و ذلك ما قاله في التحقيقات للشرطة.
كان رجب يعمل كخباز في ميدان محطة مصر و بعد الانتهاء من عمله، يذهب إلى الميدان ليقضي وقت فراغه و في مره قال له الفتى الذي يُعد له الشاي مازحًا أن هذا الميدان مكتظ بالشواذ و "ممكن تعملك مصلحة" لم يصدقه رجب حتى عرض عليه رجل مسن أن يذهب معه للمنزل.
اول جريمة :
ذلك الرجل في ال 75 من عمره يدعى "جمعة"، يعيش في منطقة الزايدة، بعدما ذهب معه رجب إلى المنزل و أعد له جمعة المعكرونه ثم احتسوا الشاي سويًا و بعد ذلك طلب منه رجب أن يستلقي على بطنه ثم شنقه بالفوطة و نام بجوار الجثة حتى طلع النهار و بينما هو خارج من الشقة ظلت ترمقه صاحبة العمارة بنظرات تملؤها الاشمئزاز و الاستحقار قائلة : "استغفر الله العظيم مش هتبطلوا قرف بقى"
قال لها رجب ضاحكا : بطلنا خلاص.
ثاني ضحية لرجب كان رجل يبلغ من العمر 64 عام، يعيش في مكان يدعى غيط الصعيدي انقض رجب على ضحيته ثم شنقه بالفوطه كالعادة.
تفاجأ رجب ان لا احد من أهالي هؤلاء الضحايا قدم بلاغات الى الشرطة خوفاً من الفضائح.
استمر رجب في استدراج ضحاياه و قتل ثلاثه آخرون بنفس الطريقة حتى أتى ذلك الرجل الذي يسكن في العامرية حسن الهيئة يبدو عليه الثراء، رفض رجب أول الأمر أن يذهب معه لكن رغبته في القتل اجبرته و كان يعلم من داخله ان نهايته ستكون بسبب ذلك الرجل.
بعدما قتل ضحيته شنقا كما يفعل دائماً سرق بعض العطور الغالية و الهواتف النقالة و لكن هذه المرة تم التبليغ عن جريمة القتل و تم ضبط المسروقات و لم ينكر رجب بل اعترف بجريمته و اعترف بالاربع جرائم السابقين و تواصلت الشرطة مع عائلات هؤلاء القتلة و قالوا بأنهم خافوا من الفضائح لذلك لم يبلغوا.
قال رجب أنه حزين للغاية ليس لأنه سيموت او سيسجن بل لأنه لم يقتل سوى 5 اشخاص في القائمة التي أعدها و قال أنه كان ينوي تسليم نفسه بعدما ينتهي من قائمته التي تحتوي على 75 رجل شاذ.
قال بأن الحياة ليست جميلة ليحياها وأنه لا يشعر بالمتعة سوى في القتل و أن الرجال الذي يقتلهم يعيشون حياتهم بطريقة خاطئة و لا يستحقونها.
و هكذا انتهت قصة رجب مع خيبة أمل كبيرة...