ا
لمسلسلات و افلام القتلة المتسلسلون اصبحت منتشرة مؤخرا مثل هانيبال و ديكستر والبعض منهم يروي قصصا حقيقية ولكن لما لانرى مسلسلات عنقتلة متسلسلون عرب هل ذلك لانهم ليسوا موجودين ؟ لا بل هناك الكثير من القتلة المتسلسلين على مر التاريخ في عالمنا العربي ولكن لم يعرف العرب مصطلح قاتل متسلسل لانه ظهر في الغرب ثم انتقل الينا و كانو يعرفون بالسفاحين .
تخيل معي انك تسير في احدى الشوارع ثم رأيت رجلا يعطف على احد الاطفال و يعطيه مالا و ثياب فتبتسم و تقول لنفسك :"ياله من رجل كريم عطوف على الأطفال" و بعد عدة اشهر وانت تتناول الافطار و تتصفح الجرائد ترى صورة وجه شخص مألوف و تحاول تذكُر أين رأيته إنه ذلك الرجل الذي كان يعطي الصبي نقودا و ثيابا جديدة ثم تقرأ تحت الصورة قاتل متسلسل و مغتصب أطفال كيف ذلك!!
من هوعلي أصغر؟
ذلك القاتل المتسلسل الذي نشر الرعب في ايران و العراق و قتل اكثر من 30 شخصا . ولد علي لعائلة لديها تاريخ اجرامي عريق .فقد كان ابوه سارق و قاطع طرق و كانت تلك المهنه قد ورثها أبا عن جد .و قتل والده على يد االشرطة ولكن أخفت عنه أمه كل ذلك و اخبرته ان والده قتل في الحرب لكي لايؤثر عليه ذلك و انتقلت اللعائلة الى بغداد .
مجرد البداية
عندما انتقلت العائلة لبغداد فتح الاخ ااكبر لعلي مقهى هناك و كان علي يعمل معه في المقهى بدأ علي التعرف على العديد من الشباب و الاطفال ثم ادرك ان لديه ميول مثلية و عندما اصبح في الرابغة عشر قام باغتصاب طفل صغير و القي القبض عليه لكن الحكومة لم تعتبره خطرا لانه كان صغيرا فالسن فاطلقوا سراحه ولكنه اعتدى على خمسة اطفال بعد ذلك و القي القبض عليه مجددا و ظل محبوسا لتسعة اعوام و عندما خرج من السجن طلب مساعده اخاه لكي يتزوج و يبتعد عما يفعله لكن اخاه لم يساعده اطلاقا و أثر ذلك في نفسية علي بشدة و عاد لاغتصاب الاطفال مجددا و اغتصب قاصر و تم سجنه لعامين ثم اطلق سراحه و ظل تحت المراقبة.
التحول من مغتصب اطفال لقاتل متسلسل
عندما اصبح علي في السابعة و العشرين من عمره ادرك انه قضى منهم احدى عشر عاما مسجونا و اراد ان يكمل في اغتصاب الاطفال دون ان يلقى القبض عليه و من هنا بدأت سلسلة القتل . كان يأخذ الاطفال الى مكان بعيد عن بغداد و يقوم باغتصابهم ثم قتلهم .كان يفصل الرأس عن الجسد و يدفنها ثم يقطع الجسد الى اشلاء يدفن نصفها و النصف الاخر يلقيه في نهر دجلة و بهذه الطريقة قام علي باغتصاب و قتل 25 طفل و في احدى المرات وهو يقوم بقتل احد ضحاياه شاهده طفل صغير يقنط معه في نفس الحي و فر الطفل من هول ما رآه .
ويستمر القتل من بغداد الى طهران
هرب علي خوفا من ان يذهب الطفل للشرطة و يقبضوا عليه مجددا و عاد الى مسقط رأسه في (بروجرد) و ظل في منزل خالاته و على الرغم من ان حياته كانت جيدة لكنه اراد العودة الى القتل مجددا فترك منزل خالاته و ذهب الى طهران و جلس في نُزل هناك و عمل كبائع متجول و هناك تعرف على العديد من الشباب و اصبح حريصا اكثر في انتقاء ضحاياه حيث كان يقتل الاطفال المشردين و الشباب الذين ذهبوا للعمل بعيدا عن اهلهم . أول ضحية في طهران كان فتى في الثالثة عشر من عمره كان يراه علي دائما في المسجد (لا تتعجب عزيزي القارئ نعم مغتصب اطفال و قاتل و يذهب للمسجد فهو لا يريد ان يشك به أحد) كان يعطف عليه دائما و في احد الايام عرض علي على هذا الفتى ان يذهب معه الى (شترخان) هناك اعتدى عليه ثم ضربه بحجر على رأسه و على بطنه ولكن لحظه السيء كان الفتى لايزال حيا فبدأ يصرخ و يبكي لم يتردد علي في قطع رأسه و قام بدفنه في نفس المكان .
و بعد عدة ايام عرض على فتى من نفس المسجد ان يذهب معه الى شترخان ليحمل له بعض الاشياء مقابل ان يدفع له النقود و يجلب له ملابس جديدة فوافق الفتى و اعتدى عليه ايضا وبعد ان اعتدى عليه طلب منه الفتى نقودا فضربه و قطع رأسه و دفنه بجانب ضحيته الاولي . لم يتوقف علي عند ذلك فقط بعدما كان يقتل لكي يتخلص من ضحاياه اصبح يقتل لانه يتلذذ بالقتل و يقوم بتعذيب ضحاياه قبل قتلهم يقطع اذانهم و يشرب من دمائهم و احيانا كان يأكلهم .
نهاية علي أصغر
لكل بداية نهاية و نهاية علي اصغر عندما وجد احد الرجال جثة لطفل في جنوب طهران و ابلغ الشرطة ثم بدأت الشرطة بالحفر فوجدوا اربعة جثث لاطفال اخرون و بعد خمسة ايام و جدوا جثث اخرى و ذلك نشر الرعب في طهران و كانت الشوارع ممتلئة بالشرطة و الخوف يملأ قلةب الناس حتى وجد احد الشرطيون رجل عائد من شترخان و ملابسه ملطخة بالدماء و كان معه سكاكين و عندما سأله الضابط عن ملابسه اخبره انه قد اشتراها من السوق هكذا و السكاكين من ادواته و لكن لم يصدقه الضابط و القى القبض عليه و بعد التحريات و قال صاحب النُزل انه رأى معه فتى يبيت معه في غرفته و عندما سأله عنه اخبره انه اخاه الصغير و طلبت الشرطة منه ان يصف ملابس ذلك الفتى فكانت مثل الملابس التي شاهدوها ملطخة بالدماء مع علي اصغر .
و بعد التحقيق المشدد مع علي اعترف بجميع جرائمه حتى التي كانت في بغداد و لم يظهر اي ندم و قال " ماذا فعلت؟ قتلت بعض مجهولين الهوية الذين سيصبحون سارقين لقد خلصت المجتمع منهم!! "عندما اخذوه لكي يعدم لم يبد أي خوف و لكنه عندما صعد على المنصة و رآى الناس ينظرون له بغضب شعر بالخوف و بدأ بالصراخ " لقد قتلت بعض الاطفال المشردين أهذه جريمة احاسب عليها ! "
و في النهاية يقتل القاتل علي اصغر أول قاتل متسلسل في ايران .
و احذر عزيزي القارئ و لا تستهون بكلام والديك عندما يقولون لك لا تتحدث مع الغرباء .
المصادر :