من الحوادث الغريبة والمخيفه والتي نقرنها باللعنات والحسد هي ترى فتى عن مجتهد في دراسته ثم تسوء درجاته فتجد من حوله يقولون "انه
محسود" ،و دائما تجد امرأة في الحي يخشى ان يخبرها الناس اخبار جيدة و عندما تتسأل لماذا يقولون لك انها
تحسد او كما يقولون بالعامية "عينيها صفرا" و كانوا يقولون عليهم قديما لديهم "
عين شيطان" ، ولكن هل من الممكن ان يدمر
الحسد او
عين الشيطان حياة انسان ؟
سوزان مومي
في عام 1910 في قرية رينج تاون في ولاية بلنسفاتيا عاشت سوزان مومي مع زوجها هنري حياة بسيطة للغاية ،كان يعمل هنري قي الطاحونة ليكسب اجر قليل ،وكانت سوزان تقضي يومها في اعمال المنزل و بدأ يروادها العديد من الكوابيس حول موت زوجها و كانت تحذره كثيرا من الذهاب للعمل حتى جاءت فيوم و كانت تلح عليه كثيرا و تبكي و لكن حاول هنري ان يطمئنها و اخبرها انه ليس مستعد لخسارة اجر هذا اليوم،فقد كانت سوزان و زوجها فقراء .
و في نهاية اليوم و سوزان منتظرة زوجها ليعود من العمل وكانت الصدمة لقد مات هنري بسبب انفجار الطاحونة ،و اصبحت سوزان المسكينة وحيدة لم يقف بجانبها احد و ظن الناس انها ساحرة و تصيب الناس بعين الشيطان ،و انها كانت السبب في موت هنري.
انعزلت سوزان عن الناس و لكن لحظها السيء كانت تحدث الكوارث بالقرب منها و كان الناس يتهمونها في كل تلك الكوارث على الرغم من انها لم تكن تخرج من منزلها ،في النهاية قررت سوزان ترك منزلهاو شراء منزل على بعد ميلين من تلك القرية .
الحسد قتل الحاسد و ليس المحسود
لان سوزان قد حرمت من الامومة فقررت تبني طفلة و عندما ذهبت لدار الايتام وجدت طفلة تدعى "توفيليا" و اعتنت بها كأنها ابنتها حقا و كانت توفيليا تحب سوزان التي عوضتها عن امها التي لم ترها قط. في عام 1934 وجدت سوزان طفلا تائها يدعى "جاكوب" كان تائها و مصابا اصابات بليغة فاخذته الى منزلها و اعتنت بها ، و في يوم 17 مارس من نفس العام و بينما سوزان تنظف لجاكوب جرحه سمعوا صوت انفجار و بدأ زجاج النافذة يتناثر في كل مكان و عندما سمعوا ذلك الصوت مرة ثانية انبطحوا على الارض و كانت توفيليا تصرخ ،ظل جاكوب يزحف على الارض حتى وصل الى مصباح الزيت و قام باشعاله و صدم الاطفال من هول ما شاهدوه سوزان ملقاه على الارض غارقه في دمائها ، ذهب جاكوب لاحضار المساعدة فأخذه جارهم الى المدينة لكي يحضروا الشرطة و اخبرهم جاكوب و توفيليا بما حدث و ارسلت الشرطة العديد من المحققين الى القرية لكنهم رفضوا المساعدة و كانوا سعيدين للغاية ان سوزان ماتت .
هل ستنتهي لعنة عين الشيطان ؟
و بعد ثلاثة ايام ذهب شاب الى الشرطة ليخبرهم بأنه رأى سيارة تقف بجانب بيت سوزان يو الحادث و من نوع السيارة استطاعت الشرطة ان تعرف صاحبها لأنها كانت قرية فقيرة و لم يكن بها سوى اثنين او ثلاثة يمتلكون سيارات و صاحب السيارة هو البرت شينسكي شاب عمره ثلاثة و عشرون عاما ،هادئ و محبوب بين الناس ، لم يستطع اهله ولا خطيبته تصديق ما حدث .
و بعد التحقيقات اعترف البرت بقتل سوزان و عندما سألوه عن سبب قتله لها ،قال انها شريرة و كان يجب عليه التخلص منها لكي تنتهي تلك اللعنة ،عندما كان البرت عمره 17 عام كان يعمل في المزرعه المجاورة لسوزان ، وكانت سوزان و مالك المزرعة دائما يتشاجرون و في احد الايام و بينما البرت يعمل نظرت اليه سوزان بحقد و كراهية و منذ ذلك اليوم و هو تراوده كوابيس حول قط اسود ذو عينين خضراوتان يقوم بخنقه و منذ ذلك اليوم وهو حالته الصحية سيئة للغاية و لا يستطيع العمل، ذهب للعديد من الاطباء و لكن لم يستطيعوا علاجه حتى المشعوذين فشلوا و عندما ذهب لسوزان لكي تعالجه رفضت.
البرت انتقل الى السجن و على الرغم من انه ليس لديه اية امراض نفسية لكن الاطباء حاولوا تبرير موقفه و ظنوا انه من الممكن ان يكون اصابه جنون ارتياب فتم الحكم عليه ان يتنقل الى مصحه فايرفيو، كان بها العديد من حالات الوفاة بسبب اهمال الاطباء و الممرضين و قسوتهم على المرضي، خطيبة البرت حاولت ان تتواصل معه لكنه رفض و رفض ان يتزوجها فتزوجت من شخص اخر ، و البرت ظل 41 عام في هذه المصحه و في عام 1975 تم الافراج عنه ومات بعد ثمانية اعوام .
و بهذا يكون الحسد قد دمر حياة سوزان و البرت و حتى بعد مقتل سوزان ظن البرت ان اللعنة ستختفي و لكن ما مفر من عين الشيطان .