التاسوع المقدس هو مجموعة من الالهه في الديانة المصرية الفرعونية القديمة و على رأسهم الاله
اتوم وهو احد اهم المعبودات في الديانة المصرية و معنى اسمه هو "التام "او "الكامل" ، و يرتبط الاله
اتوم بنشأة الكون حيث ان الاله
نوو او
نون و هو اول اله عرفه
المصريين القدماء و يقال ان الاله
نوو يعيش في فقاعة كبيرة في قاع الماء على عمق بعيد لا يمكن لاحد الوصول له وهو يغطي الارض كاملة بالمياه ثم ظهر
اتوم على التل الازلي في عين شمس و خلق نفسه بنفسه ثم خلق شو "الهواء"و تفنوت "الرطوبة" و بعد ذلك خلق العالم .
شو و تفنون انجبا "
جب" و "
نوت" و هما الارض و السماء و تزوج
جب و
نوت و انجبا ا
يزيس و
اوزوريس و
ست و
نفتيس و ثم انجبا الشمس .
ايزيس و اوزوريس
تزوج اوزوريس من اخته
ايزيس و تزوج
ست من اخته
نفتيس اختار
اوزوريس و زوجته
ايزيس ان يعيشوا على الارض و يساعدوا الناس و يعلموهم كل ما سيحتاجون في امور دنياهم و لم يكن احد يعلم انهم الهه و بعد وفاة الملك اختار الناس
اوزوريس لكي يكون حاكما للبلاد و كان
اوزوريس حاكما عادلا عم الخير و الرخاء منذ تولى الحكم، بدأ الكره و الحقد يتسلل لنفس
ست و ارسل لاخيه يدعوه لحضور حفل ، لم تكن
ايزيس مرتاحة لتلك الدعوة لانها تعلم كره
ست و
نفتيس لهم و لكن لم يستمع
اوزوريس لزوجته و ذهب الى الحفل .
اعد
ست تابوتا من الذهب و مرصع بالمجوهرات الثمينة و في النهاية الحفل طلب
ست من جميع الحضور ان يدخلوا لداخل التابوت و من يطابق التابوت مواصفات جسده فسيأخده كهدية و لكن لم يناسب ايا منهم فطلب ست من اخيه
اوزوريس ان يجرب التابوت فوافق و بعد ان استلقى في التابوت اغلقه ست و صب الرصاص السائل لاحكام القفل و بعد ذلك قام بتقطيعه الى اثنان و اربعون قطعة على عدد اقاليم مصر .
حزنت ا
يزيس على زوجها و اخذت شكل صقر و ظلت تجوب ارض مصر بحثا عن اشلاء جثته و بينما هي تجمع جثة
اوزوريس كان
ست يستولي على العرش ، بعدما جمعت ايزيس زوجها اعادته الى جسد واحد و بينما هي لا تزال في شكل طائر رفرفت بجناحيها و اعادت اليه الحياة بمساعدة الاله تحوت و لكن عودة
اوزوريس للحياة كانت لفترة قصيرة جامعته فيها
ايزيس ثم رحل ليصير حاكما لدوات مملكة الموتى ، و بعد ان اصبحت ايزيس حبلى بحورس فهكذا سيستمر حكم
اوزوريس في مصر عن طريق وريثه .
ميلاد حورس
اختبئت ايزيس من ست في دلتا النيل في اجمة من البردي في مكان يسمى اخيتي و احيانا كانت ايزيس تلف العالم في هيئة امرأة ،على عكس باقي الالهه لا يختلطون بالبشر فان ايزيس كانت تساعد الناس و تشفي المرضى منهم و معها سبعة الهه في هيئة عقارب يساعدونها ، في احدى المرات رفضت سيدة ثرية مساعدتها فقام العقارب بلدغ ابنها و لكن ايزيس قامت بشفائه .
كان حورس طفلا ضعيفا محاطا بالمخاطر و كانت نصوص التعويذات التي تتلوها امه تحميه ،مرض
حورس بصور مختلفة و كان يتم اختيار الدواء على اساس التعويذة السحرية الموجودة فالنص التي يجب ان تقوم بشفاؤه ولكن قام ثعبان بلدغ
حورس ذلك الثعبان ارسله
ست ، حاولت
ايزيس شفاؤه و استعانت بالاله رع ، كانت ايزيس تمثل ام مثالية ل
حورس .
صراع حورس و ست
عندما اصبح حورس شابا بالغا بدأ يصارع ست على الحكم لم يكن صراعا عنيفا بل كانت منافسة شريفة امام التاسوع المقدس فقد كانوا يتنافسون في العديد من المسابقت مثل سباق القوارب او يتصارعون في هيئة فرس النهر و كان حورس ينتصر دائما على ست لان الالهه كانوا يساعدونه و ظل ذلك الصراع ثمانون عاما حتى حدثت فتنة بين الالهه اصبح هناك فريقا يساعد حورس و فريقا يساعد ست فشبت معركة كبيرة اجتمع فيها حورس و ست و اعوانهم و حاولت ايزيس طعن ست وهو يقاتل ابنها و لكنها طعنت حورس عن طريق الخطأ فقطع رأسها فقام الاله تحوت باستبدال رأسها برأس بقرة .
قام ست بالاعتداء الجنسي على حورس مبررا ذلك أنه يعنفه بسبب ما فعله بوالدته ولكن ست كان عنيفا ولا يميز بين ذكر و انثى ،طلب منه حورس ان يعطيه بعضا من قوته ، و قام حورس بسرقة حيوانات ست المنوية لكي يصبح ست عقيما ، غضبت ايزيس لما حدث فقامت بوضع حيوانات حورس المنوية في طعام ست و هنا كانت هزيمة ست و اهانته عندما ظهر قرص ذهبي على جبهته ليدل على تخصب البذر الذي وضعه فيه خصمه .
اراد
ست ان ينتقم من حورس فقام باقتلاع احدى عينيه و بصفة
حورس الها للسماء فان عينيه تمثل الشمس و القمر و سرقة عين
حورس هو خسوف القمر وو قامت
ايزيس و حتحور و تحوت باعادة عين
حورس مجددا و ذلك يمثل اشراق القمر مجددا .
النهاية (قد يكون هناك اكثر من خاتمة )
و في النهاية قسمت مصر بين ست و حورس حيث اخذ حورس ارض مصر الخصبة في الدلتا و اخذ ست جنوب مصر و الصحراء الجرداء و يسكن حورس في الارض و يسكن ست في السماء و كان ذلك قرار القاضي جب و لكنه تراجع عن قرره و ترك الحكم لحورس و تصالح مع ست و انتهى الصراع بينهم .
و هناك رأي اخر حيث ينتهي الامر بانتصار
حورس على
ست و يرفض
ست التصالح معه فيقرر التاسوع المقدس في حفل تنصيب
حورس عرش مصر بأن
ست مذنب لقتله اخيه و يعتبر رمزا للشر و الفوضى فيعاقب على ذلك و يقوم بحمل جثة اخيه و يعتبر ذلك جزءا من عقابه ، و يقوم
حورس بتأدية مراسم جنازة والده و يقدم له القرابين و من ضمنها عينه و بذللك يحيى
اوزوريس في مملكة الموتى و ينشغل بالدورات الطبيعية للموت و البعث مثل انبات الزرع .
تعد هذه من اهم الاساطير في الثقافة المصرية القديمة و حظت على انتشار كبير و كانت عبادة ايزيس منتشرة في مصر و ما وراء البحر المتوسط ، و في النهاية عزيزي القارئ ان اردت معرفة المزيد عن الاساطير المصرية القديمة تابع المدونة فسوف اقوم بنشر سلسلة من المقالات عن مصر القديمة .